الانتهاء من البرنامج التدريبي “كيفية استطلاع رأي الخبراء والقادة والنخب والمختصين”في الرياض

اختتم مركز عالم الآراء لاستطلاعات الرأي، وبالتعاون مع شركة استثمار المُستقبل، البرنامج التدريبي الخاص بكيفية تنفيذ استطلاعات الرأي للنخب والقادمة والمختصين Opinion Leaders Survey، والذي قدَّمه مُشرف عام المركز د. سامر أبو رمان في الرياض خلال الفترة ما بين 20 – 21 شباط/ فبراير 2019م، الموافق 15-16 /6/ 1440 هـ.

وقد اشتمل البرنامج التدريبي على عِدة محاور تناولت: مُقدمة تمهيدية حول استطلاعات الرأي وأهميتها وأنماطها وطُرق تنفيذها، وثم التركيز ما خصوصية استطلاع رأي قادة الرأي و النخب بالتطبيق على خبراء و المختصين في مجال الوقف، و ثم على مرحلة جمع البيانات وأهمية تدريب الباحث، وإرشادات عامة للباحثين، وتعليمات حول كيفية التعامل مع رفض المُشاركة في الاستطلاع، الأعذار وآلية التعامل المُقترحة معها، والمواقف التي يُمكن أن يواجهها الباحث وآلية التعامل معها، وطُرق رفع نسبة الاستجابة والمشاركة، وفهم نفسية (سيكولوجية) المُستجيب واستخدام القواعد النفسية معها، وكيفية كتابة الباحث للتقرير، ومعايير تقييم الباحثين.

وتناول البرنامج موضوع قادة الرأي باعتباره من الأفكار المُهمة لدى كل من المُمارسين والأكاديميين داخل المُجتمع الحديث، حيث أُجريت العديد من الدراسات لتحديد مدى قوة “قادة الرأي”، والتعرف على الخصائص التي تُميزهم، وفهم كيف يُمارسون تأثيرهم الشخصي لتغيير آراء وسلوكيات الجماهير. وقد أثبت العديد من هذه الدراسات أن قادة الرأي موجودون بالفعل ويؤثرون على الآخرين، في مختلف المجالات، بدءًا من قرارات الموضة والمُستهلكين وصولاً إلى المجال السياسي، وفي بعض الأحيان تتم الإشارة إلى قادة الرأي باعتبارهم “المؤثرون”، فهم دائماً ما يكونوا أفراد ذوي خبرة ومعرفة في موضوع معين. وكثيراً ما يُقدِّم هؤلاء الأفراد المعلومات والمشورة إلى “المُتابعين”، وبالتالي فمن المُرجَّح أن يؤثر رأيهم على سلوك الآخرين من خلال التواصل الشفهي. وهناك العديد من النظريات التي أكدت على محورية دور قادة الرأي في التأثير على الرأي العام، منها نظرية “قيادة الرأي” Opinion leadership theory، والتي تم اكتشافها وصياغتها في الأربعينيات من القرن العشرين، حيث تم استخدامها بشكل رئيسي في مجال التسويق. وكذلك نظرية التدفق The two-step flow theory التي أكدت على أن التأثير يتم عبر خطوتين هما: تدفق المعلومات الواردة من وسائل الإعلام إلى قادة الرأي، وانتقالها من قادة الرأي إلى أتباعهم. ولكن تلك النظرية الأخيرة وُجهت لها العديد من الانتقادات المُتمثِّلة في أن ذلك التسلسل من التدفق يعني أن قادة الرأي في المرحلة الأولى من التدفق هم مُتأثرين وليسوا مؤثرين.

وقد تم استنتاج العديد من الصفات الخاصة بقادة الرأي من خلال الدراسات التي تمت حول الموضوع، وعلى الرغم من تعدد الأبحاث الخاصة بهذا الشأن، إلا أنه لا تزال قضية تحديد قادة الرأي المناسبين للأغراض العملية يُشكِّل تحديًا. حيث تم استخدام العديد من المنهجيات للوصول إلى أدقها في تحديد قادة الرأي المُناسبين وفقاً لاختلاف المجتمعات والظروف الاجتماعية والثقافات والتباين عبر مجالات، ومن أبرز تلك المنهجيات والتي تم استخدامها لتحديد خبراء وقادة الرأي في مجال الأوقاف كما يلي:

المنصب Positional:

السُمعة Reputational:

التصنيف الذاتي Self-designating .

القياس الاجتماعي Sociometric:

المُلاحظة Observation:

الإخباري Key informant approach

وفي نهاية البرنامج ناقش المشاركون معايير خبراء وقادة الرأي في مجال الأوقاف و كان من أبرزها:

  • يحمل شهادة دراسات عليا ترتبط بمجال الأوقاف، أو له بحثين محكمين في الأوقاف.
  • خبرة عملية أو إدارية في مجال الأوقاف كحد أدنى 10 سنوات.
  • اشتهر بين الناس أنه مرجعية في مجال الوقف.
  • كان أو لا يزال ناظرًا للأوقاف مدة لا تقل عن عشر سنوات.
  • ان أو لا يزال قاضيًا تعامل في قضايا الأوقاف.
  • كان أو لا يزال محاميًا في قضايا الأوقاف.
  • درّس مادة عن الأوقاف وأحكامها في معاهد عليا أو جامعات.