أثر جائحة كورونا على المغتربين الأردنيين – استطلاع رأي

مقدمة:

كان لازمة كورونا، وما تبعها من إغلاق الحدود البرية والجوية، وتعطل الدوائر الرسمية، وفرض الإغلاق والحظر الشامل أو الجزئي، وتسريح الموظفين، آثار سلبية كبيرة، نفسية واقتصادية، على المجتمعات والأفراد.

وكان من أبرز المتضررين المغتربون، فمن بين هؤلاء من سافر في إجازة أو رحلة أو زيارة، ووجد نفسه مضطراً للبقاء في البلد الذي سافر إليه لعدة أشهر، وآخرون انتهت عقود عملهم، ولم يستطيعوا العودة الى الوطن، رغم رغبتهم في ذلك، بسبب توقف حركة الطيران، أو لعدم قدرتهم تحمل تكاليف العودة الباهظة لهم ولأسرهم.

أردنيا، قامت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في نيسان الماضي، وبالتعاون مع خليّة أزمة كورونا، بوضع خطة لعودة الأردنيين من الخارج، وأطلقت الوزارة منصّة إلكترونيّة لتسجيل الراغبين في العودة، وتم إنجاز ثلاثة مراحل من الخطة التي انطلقت في بدايات أيار/مايو الماضي، والشروع في المرحلة الرابعة في بدايات شهر تموز/يوليو الحالي، إلا أن فئة قليلة فقط، لم تتجاوز 12 ألفاً، استطاعت العودة من خلال رحلات الطيران الخاصة التي نظمتها القوات المسلحة الأردنية.

من جهة أخرى، ووفقاً للبنك المركزي الأردني، تراجعت تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج بنسبة 9.7% حتى نهاية شهر أيار الماضي.

واستكمالاً لمشروع مركز عالم الآراء في رصد توجهات الأردنيين حول وباء Covid-19، نفذ المركز استطلاعاً للتعرف على واقع الأردنيين المغتربين وقياس الآثار المختلفة لجائحة كورونا عليهم، من خلال استبانة مكونة من 12 سؤالاً، وقد بلغت عينة الدراسة 1794 استجابة من الأردنيين والأردنيات، وتم جمع البيانات بين 19-25 تموز/يوليو 2020 عن طريق إرسال رابط إلكتروني إلى عينة قصدية من مجموعة من الأردنيين المغتربين كمرحلة أولى، ثم قاموا هم بإرسالها لأقرانهم واتباع منهجية كرة الثلج، وقد تركزت الاستجابة في دول الخليج العربي الست، وبنسبة وصلت الى 94.9% من مجموع المستجيبين، نظراً لارتفاع أعداد العمالة الأردنية هناك، ويوضح الجدول المقابل البيانات الأساسية للمستجيبين.

نتائج الاستطلاع

  • خسارة المغتربين الأردنيين لأعمالهم بسبب كورونا:

أكثر من ثلث عينة المغتربين الأردنيين بقليل خسروا أعمالهم بسبب جائحة كورونا.

تنوعت القطاعات التي يعمل فيها المغتربون الأردنيون الذين خسروا وظائفهم في الخليج، وكانت النسبة الأكبر منهم ممن يعملون في القطاعين التعليمي والمهني/الصناعي، ثم القطاعين التجاري والخدمات.

  • تأثر العمل أو الدخل الشهري بسبب جائحة كورونا:

ثمانية من بين كل عشرة من عينة المغتربين الأردنيين تأثرت أعمالهم أو دخلهم الشهري سلبياً نتيجة الجائحة، وحوالي اثنين من بين كل عشرة، ممن احتفظوا بوظائفهم تحديداً، لم يتأثروا سلبياً أو إيجابياً.

  • الاضطرار للعودة الى الأردن في الوقت الحالي:

أكثر من 60% من المغتربين مضطرون للعودة إلى أرض الوطن.

  • أسباب العودة إلى الأردن في الوقت الحالي:

ارتفاع تكاليف المعيشة، ورغبة المغتربين في أن يكونوا في جوار ذويهم، أهم أسباب العودة للوطن.

  • إمكانية تحمل تكاليف العودة (تذكرة السفر والحجر المؤسسي في الفندق):

حوالي ثلثي عينة المغتربين الأردنيين لا يملكون تكاليف عودتهم للوطن (تذكرة السفر والحجر المؤسسي في الفنادق) في ظل ارتفاع أجور الطيران والحجر في الفنادق، 14% فقط من المغتربين يستطيعون تحمل تكاليف عودتهم للوطن.

  • تحويل المغتربين أموالاً الى الأردن خلال الجائحة:

44% من عينة المغتربين الأردنيين قاموا بتحويل أموال للأردن خلال الجائحة من غير قيود أو عقبات.

  • الرضا عن تعامل السفارة الأردنية مع أبنائها خلال الجائحة:

تعامل أكثر من نصف عينة المغتربين الأردنيين مع السفارات الأردنية في بلدان إقامتهم، لكن ما نسبتهم 12.4% فقط كانوا راضين عن تعاملها مع المغتربين خلال الجائحة.

  • الرضا عن أداء الحكومة الأردنية مع جائحة كورونا:

نصف عينة المغتربين الأردنيين عبروا عن رضاهم عن أداء الحكومة الأردنية في تعاملها مع جائحة كورونا.

  • الرضا عن أداء الحكومة الأردنية مع ملف المغتربين الراغبين للعودة اضطراريا بسبب جائحة كورونا:

ثمانية من بين كل عشرة من عينة المغتربين الأردنيين غير راضين عن أداء الحكومة مع ملف المغتربين.

وعند المقارنة، كان عدم الرضا عن كل من: تعامل السفارة الأردنية مع المغتربين وأداء الحكومة الأردنية مع جائحة كورونا وملف المغتربين، أكبر عند من خسروا وظائفهم مقارنة بمن احتفظوا بها.

 المقارنة بين من خسروا وظائفهم ومن احتفظوا بها في الرضا عن:

تعامل السفارة الأردنية مع المغتربين وأداء الحكومة الأردنية مع جائحة كورونا وملف المغتربين

  • الرضا بشكل عام عن تعامل بلد الإقامة مع جائحة كورونا:

ثلاثة أرباع عينة المغتربين الأردنيين تقريباً عبروا عن رضاهم عن تعامل البلدان التي يقيمون فيها مع جائحة كورونا، وعلى مستوى دول الخليج التي تحتضن النسبة الأكبر من المغتربين الأردنيين، بلغ المتوسط الحسابي للرضا عن تعامل الدولة مع جائحة كورونا 70.2%.

  • تَقَبُل الحجر المؤسسي (فنادق) فور الوصول إلى الأردن:

أقل من ربع عينة المغتربين الأردنيين يوافقون على وضعهم في الحجر المؤسسي (فنادق) فور وصولهم الى الأردن.

  • تَقَبُل الحجر المنزلي بعد الوصول إلى الأردن:

تسعة من بين كل عشرة من عينة المغتربين الأردنيين يوافقون على وضعهم في الحجر المنزلي بعد وصولهم الى الأردن.

لتحميل التقرير كاملاً PDF انقر هنا